اتفاق على «خريطة طريق» مغربية ـ إسبانية
أسفرت الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، للمغرب، مساء أول من أمس، عن اتفاق على «خريطة طريق» تتكون من 16 نقطة، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الرباط ومدريد، بعد أكثر من سنة على اندلاع الأزمة الدبلوماسية التي خيمت لشهور على علاقات البلدين.
وأشار بيان مشترك صدر عقب مباحثات العاهل المغربي الملك محمد السادس، ورئيس الحكومة الإسبانية، إلى أن إسبانيا تعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وبجهوده الجادة وذات المصداقية في إطار الأمم المتحدة لإيجاد حل متوافق بشأنه، واعتبار إسبانيا المبادرة المغربية للحكم الذاتي الأساس الأكثر جدية وواقعية وذات المصداقية لحل هذا النزاع، وكذلك معالجة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بعيداً عن الأعمال الأحادية أو سياسة الأمر الواقع.
كما جرى الاتفاق أيضاً على أن يتم الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري، وإعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، حالاً وبشكل متدرج إلى حين فتح مجموع الرحلات، وإطلاق الاستعدادات لعملية «مرحباً» الخاصة بعودة المهاجرين المغاربة في أوروبا إلى بلدهم عبر إسبانيا.
كما اتفق الطرفان على تفعيل مجموعة العمل الخاصة بتحديد المجال البحري على الواجهة الأطلسية، بهدف تحقيق تقدم ملموس في هذا الملف.