يُعاد تداوله… فيديو يُظهر تشاؤم زيلينكسي بينما يطالبه ترمب بتسوية خلافه مع بوتين
عاد فيديو من عام 2019 للظهور مجدداً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يُبرز تعابير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «غير المتفائلة»، عندما طلب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب حل مشاكله مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
في 25 سبتمبر (أيلول) 2019. قال الرئيس الأميركي آنذاك لزيلينسكي في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك: «آمل حقاً أن تجتمع أنت والرئيس بوتين معاً لحل مشكلتك»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وكانت مكالمة هاتفية قد حدثت بين الرجلين في وقت سابق من ذلك العام، حيث طلب ترمب من زيلينسكي «خدمة» – للتحقيق مع المرشح الرئاسي الديمقراطي آنذاك جو بايدن وعائلته وتحديداً نجله هانتر بايدن.
غرد الصحافي آرون روبار سلسلة من المقاطع من وسائل الإعلام المتاحة في ذلك الوقت، مشيراً إلى أن «ترمب يحث الرئيس الأوكراني بلا خجل على وقف الفساد في أوكرانيا – وهي العبارة التي استخدمها كرمز للتحقيق مع بايدن».
https://twitter.com/atrupar/status/1176927217496088577?s=20&t=764Mm4Vqv1hodI7-5cp-aw
وقال ترمب: «أعرف الكثير من الناس من أوكرانيا… إنهم رائعون. لقد امتلكت مسابقة ملكة جمال الكون منذ سنوات… كان لدينا فائزة من أوكرانيا… إنها دولة ذات إمكانات هائلة».
تمت مشاهدة مقطع الفيديو المعاد ظهوره نحو 1.6 مليون مرة.
https://twitter.com/atrupar/status/1176928872346075137?s=20&t=764Mm4Vqv1hodI7-5cp-aw
ومضى ترمب في إلقاء اللوم على سلفه الرئيس باراك أوباما في ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014 والقتال في الأجزاء الشرقية من البلاد بين أوكرانيا والانفصاليين المدعومين من روسيا.
وقال روبار إن الرئيس الأوكراني أوضح أمام الكاميرا سبب عدم رغبته في تنفيذ الخدمة لترمب، مشيراً إلى أن ذلك كان «جنونياً تاماً» وأنه «من الصعب ألا تشعر بالأسف إلى حد ما تجاه الرجل».
وغردت هيذر كوكس ريتشاردسون حول التفاعل مع فيديو عام 2019: «هذا أمر فظيع جداً – من منطلق ما يحدث اليوم».
وكتب مستخدم آخر: «يبدو أن الجميع يركزون على تعابير ووجه زيلينسكي بينما كل ما أفكر فيه هو المكان الذي كنا سنكون فيه – ووضع أوكرانيا الآن – لو كان ترمب لا يزال رئيساً».
وشنت روسيا هجومها البري واسع النطاق في شرق أوكرانيا يوم الاثنين عبر خط جبهة يمتد 300 ميل (480 كيلومتراً).
وقال زيلينسكي في خطاب: «بدأت القوات الروسية معركة دونباس»، مضيفاً أن «جزءاً كبيراً من الجيش الروسي يركز الآن على هذا الهجوم».
ودونباس هي منطقة صناعية في أوكرانيا حيث يتحدث معظم السكان اللغة الروسية لغة أولى. ويقاتل الانفصاليون المدعومون من روسيا في المنطقة منذ ثمانية أعوام. اعترف بوتين بمنطقتين في الشرق كجمهوريتين مستقلتين.
وبعد فشلها في السيطرة على كييف، أكدت روسيا الآن أن هدفها الرئيسي هو السيطرة على دونباس.