ساهم بتفكيك الاتحاد السوفياتي… وفاة ستانيسلاف شوشكيفيتش أول رئيس لبيلاروسيا
توفي ستانيسلاف شوشكيفيتش الذي كان أول رئيس لبيلاروسيا المستقلة وأحد الذين ساهموا في تفكيك الاتحاد السوفياتي في عام 1991، عن 87 عاماً بسبب مضاعفات «كوفيد – 19»، كما أعلنت أرملته، اليوم (الأربعاء).
وقالت أرملته إيرينا لوكالة «ريا نوفوستي» الروسية إنه «رحل عن عالمنا في الثالث من مايو (أيار) في الساعة 23:55». وأكدت النبأ أيضاً لعدّة وسائل إعلام بيلاروسية.
عندما أُقيل الرئيس السوفياتي الأعلى ميكالاي دزيميانتسيي بسبب دعمه لمحاولة الانقلاب التي وقعت في 25 أغسطس (آب)، تم التصويت على شوشكيفيتش كخليف له، وترأس تصويت بيلاروسيا للانفصال عن الاتحاد السوفياتي. وهكذا أصبح أول زعيم للبلد الجديد. عندما غيّرت الجمهورية اسمها إلى بيلاروسيا في 25 سبتمبر (أيلول)، تم التصويت على شوشكيفيتش كرئيس السوفيات الأعلى بشكل دائم.
ووفق وسائل إعلام محلية، انسحب شوشكيفيتش من الترسانة النووية السوفياتية الأثرية في بيلاروسيا (التكتيكية والاستراتيجية)، دون شروط مسبقة أو تعويض من روسيا أو الغرب. ومع ذلك، توقفت الإصلاحات الأخرى بسبب معارضة البرلمان وكذلك رئيس الوزراء فياتشيسلاف كيبيتش.
في أواخر عام 1993 اتهم ألكسندر لوكاشينكو، رئيس لجنة مكافحة الفساد في البرلمان البيلاروسي آنذاك، 70 من كبار المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم شوشكيفيتش، بالفساد، بحجة سرقة أموال الدولة لأغراض شخصية. أجبرت اتهامات لوكاشينكو اقتراح حجب الثقة، الذي خسره شوشكيفيتش. استُبدل شوشكيفيتش من فياتشيسلاف كوزنيتسوف ثم ماياغاسلاو رايب. يدّعي البعض أن الاتهامات الموجهة إلى شوشكيفيتش كانت غير مستحقة.
وفي عام 2002، سمع العالم بأمر قضية محكمة غير عادية. قاضى شوشكيفيتش وزارة العمل والضمان الاجتماعي البيلاروسية -نظراً للتضخم، كان معاش تقاعده كرئيس سابق للدولة يعادل 1.80 دولار أميركي شهرياً- لكسب الدخل، وفقاً لوسائل إعلام محلية.
وأعطى شوشكيفيتش محاضرات على نطاق واسع في الجامعات الأجنبية بما في ذلك في بولندا والولايات المتحدة والدول الآسيوية. وفي عام 2004 حاول المشاركة في الانتخابات البرلمانية، لكن رفضت لجنة الانتخابات تسجيله.