
رسمياً… مالكي الهلال «اتفاقي» لموسم واحد
الفيصل: لست راضياً عن النقل التلفزيوني… وملاعبنا المونديالية «مكيفة»
أشاد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة السعودي، في حديثه لبرنامج بودكاست «سقراط» من «راديو ثمانية»، بزيادة عدد الرياضيين في المملكة من 41 ألفاً إلى 81 ألف رياضي، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب مدربين وحكاماً ومنشآت.
وكشف الفيصل عن وجود قرابة 6 آلاف موظف بعقود كاملة بعد أن كانوا في السابق ألف موظف فقط، مع وجود 22 ألف شخص يعمل في القطاع الرياضي مع المستهدف في 2030 للوصول إلى 160 ألف شخص.
وعن تراجع الحضور الجماهيري رغم التعاقدات العالمية، قال: «أمران أثرا على الأرقام هذا الموسم؛ هما تطوير ملعب الملك فهد، وكذلك ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، وهذا أثر على موضوع الحضور الجماهيري، خصوصاً أن الأهلي والاتحاد أغلب مبارياتهما جرت على ملعب الأمير عبد الله الفيصل».
وأضاف: «هناك ملاعب لكأس آسيا وهناك ملاعب لكأس العالم 2034، واليوم مطلوب منا تجهيز 14 ملعباً. لدينا ملعب الملك فهد والجوهرة وملعب أرامكو في الشرقية وملعب القدية، وهذه ضمن المستهدفة لكأس العالم، موضحاً: «نهاية الشهر الحالي سنقوم بتسليم ملف كأس العالم، وسنشاهد ملاعب كأس العالم كاملة».
وعن متطلبات كأس العالم، قال: «اليوم مطلوب منا 128 مركز تدريب لكأس العالم، وهي أماكن فيها كل التجهيزات، مثل أندية الشباب والاتفاق والفتح، وما زال لدينا زيارات من الفيفا»، وأضاف: «واحدة من الأشياء التي جعلتنا نراجع بعض معايير الملاعب هي المعايير والمتطلبات التي وصلتنا من الفيفا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بحيث يكون عملنا بالتساوي والتوازن بين ملاعب آسيا 2027».
وعن الملاعب ومستجداتها، قال: «ملعب أرامكو سيجهز خلال سنتين، وملعب شمال الرياض حدثت فيه تعديلات كثيرة».
وعن طموحات الجماهير في الملاعب، قال: «ستشاهدون تصاميم على أفضل معايير، فقط تصميم أرامكو هو الذي ظهر، وما نشر في البدء ليس من تصاميمنا، وبالتأكيد أن التوجيه من القيادة أن يكون على أكمل وجه وأفضل معايير».
وعن ملعب الملك فهد الدولي وآلية التطوير فيه، قال: «سيتم تطوير أشياء كبيرة فيه مع الاحتفاظ بهويته»، مشيراً إلى أن ملاعب كأس آسيا سيتم الكشف عنها نهاية العام الحالي.

وفي النظر إلى موضوع التذاكر والزيادة الحاصلة في الأسعار، قال الفيصل: «هي خاصة بالأندية، وهي التي تحدد الأسعار، وهناك 30 في المائة من التذاكر بقيمة 30 ريالاً، ولا تتجاوز هذا الرقم، وهذا شرط من شروط الرابطة، أما تسعيرة المنصة وغيرها فهذا شأن يخص الأندية».
وعن تجربة التكيف في الملاعب خاصة بعد «المملكة أرينا»، قال: «جميع ملاعب كأس العالم ستكون مكيفة، وملعب الجوهرة به مشكلة في التكييف ستكون تكلفته باهظة، وذلك بعدم تجهيز أساس له، لكن هناك ملعبَ وسط جدة». وأضاف: «هناك نموذج للتهوية الطبيعية، وهو يساعد في تخفيض درجات الحرارة من ست إلى سبع درجات، وطلبت من الوزارة دراسة ذلك الأمر».
وعن قصته مع الإنجليزي جيرارد، مدرب الاتفاق، قال: «من أكبر الفوائد التي حصلت في القطاع الرياضي حضور مثل هذه الأسماء من لاعبين ومدربين»، وأضاف: «حينما جاء جيرارد طلب أن يقابلني ومنحني صورة عن نادي الاتفاق وانطباعاً لم يعطيني إياه أي مسؤول في الأندية عن أماكن التدريب على الجو الصحي في النادي، ومتطلبات بسيطة، والملابس للاعبين»، موضحاً: «جيرارد معتاد على معيار عالٍ جداً في الدوري الإنجليزي، وكان يهمني هذا الرأي، والأجمل أنه لم يطلب لاعبين بل طلب بناء فريق، وفق بنية تحتية مثالية من الفئات السنية، وطلبت منه تقريراً مصوراً كاملاً، وبعد عشرة أيام أرسل تقريراً كاملاً، واتفقت معه على أن التطوير على ثلاث مراحل، وتواصلت مع إدارة النادي للتحسين، وكان دقيقاً في تفاصيل كثيرة».
وأضاف: «الآن لدينا برنامج كامل لتطوير المنشآت، وهو أمر سيأخذ سنوات، وهذا سيفديني في تطوير هذه الأندية، خاصة أنه مطلوب مني 128 مركز تدريب لكأس العالم 2034»، وكشف: «بعد نادي الاتفاق، النادي الأهلي طلب نفس النموذج ليقوم بتطبيقه».

وفيما يخص أمور حدثت وأربكت المشهد؛ كإقامة المباريات وقت الصلاة، وإقامة السوبر السعودي في أبوظبي بتوقيت غير مناسب، قال: «أي مشروع سيكن فيه أمور تتطلب تطويراً مستمراً، إقامة السوبر أتفهمه كجزء منه، وذلك لاختلاف الروزنامة الآسيوية».
وعن إقامة المباريات وقت الصلاة، قال: «تمت مراعاتها في حينها بعد توجيه ولي العهد، وهو أمر يجب ألا يحدث، ولكن كان هناك متطلبات لبعض القنوات الخارجية من أجل مواعيد نقل وغيرها».
وفيما يتعلق بالنقل التلفزيوني، قال: «غير راضٍ بالتأكيد، هناك بعض التحديات، وهناك اجتماعات شبه أسبوعية في هذا الشأن، الآن تم طرح كراسة إنتاج الدوري لشركة دولية، وسيتم الإعلان خلال أسبوع، وهي شركات غير موجودة في السعودية»، مضيفاً: «نضمن الإنتاج بجودة عالية، وهذه أهم خطوة في النقل التلفزيوني».
وحول موضوع الاستضافات وكيف بدأت قصة آسياد آسيا 2034» وكأس العالم 2034، قال: «الفرق كبير بين البطولتين، وكل دولة ترغب في الاستضافات»، ومضى في حديثه: «في 2018 بعد فورمولا إي الدرعية انفتحت الشهية على الاستضافات، وتواصلتُ مع ولي العهد ودعمني في ذلك لملف آسياد آسيا، قدمنا الملف وكانت قطر تنافس، وتقدمت قبلنا، وحينها لم يكن لدينا نموذج وهي خطوة جديدة، وبدأنا بفريق عمل صغير.
وأضاف عن موضوع الاستضافات: «دعم ولي العهد واهتمامه كان عاملاً كبيراً، وسهل لنا الكثير»، موضحاً: «نحن نمر بعصر ذهبي إذا لم نستغله بشكل صحيح فسنخسر».
أما عن كأس العالم، فأوضح الفيصل: «منذ حضوري إلى الوزارة كانت هناك رغبة للاستضافة، بجهود قادها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، باجتماع أسبوعي»، مشيراً: «ملف المونديال سيكون ملفاً مبهراً، ومتأكد أن تجربة استضافة نيوم ستكون مبهرة».